تركز الندوة المزمع انعقادها في 21 مايو على الأسس المنطقية لنموذج أطباء الرعاية الشاملة واستكشاف تصميمه، وهو برنامج طبي أطلقته جامعة شيكاجو بغرض تحسين استمرارية الرعاية للمرضى بعد إقامتهم بالمستشفى وتوطيد أواصر العلاقة بين الطبيب والمريض. ويسعى النموذج إلى تحقيق ذلك من خلال تخصيص أطباء للرعاية الشاملة يناط بهم توفير الرعاية للمرضى المقيمين بالمستشفى ومرضى العيادات الخارجية التي تتزايد احتمالات دخولهم لتلقي الرعاية في المستشفى، ومن ثم يسهم ذلك في ضمان توفير رعاية أفضل وبتكلفة أقل.
يُذكر أن المتحدث الرئيسي لهذه الندوة هو البروفيسور ديفيد ملتزر، رئيس الرعاية الشاملة لمرضى المستشفيات ومدير مركز العلوم الصحية والاجتماعية، ورئيس لجنة العلوم السريرية والانتقالية في جامعة شيكاجو، حيث يعمل أستاذًا في قسم الطب وعضوًا في هيئة التدريس بكليّة هاريس لدراسات السياسة العامة وقسم الاقتصاد.
تجدر الإشارة إلى أن بحوث ملتزر تبحث المشكلات التي تكتنف اقتصادات الصحة والسياسة العامة، مع التركيز على الأسس النظرية لتحليل تكاليف الرعاية الطبية في مقابل نتائجها، وتكاليف الرعاية في المستشفيات وجودتها.
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور ملتزر: “تجمع فكرة نموذج أطباء الرعاية الشاملة بين الرؤى المتمخضة عن اقتصادات الصحة الحديثة وبحوث دراسة محصلات النظم الصحية وتضيف إليها أقدم الأفكار في تاريخ الطب التي تفيد أن المرضى يحتاجون أثناء فترة علاجهم لشخص يمكنهم الوثوق به ويعتني بهم عن كثب”.
لا تهدف بعض البرامج المبتكرة مثل نموذج أطباء الرعاية الشاملة إلى تحسين النتائج فحسب بل إلى معالجة قضية التكاليف الباهظة للرعاية نظرًا لضعف تنسيق خدمات الرعاية. ففي الولايات المتحدة وحدها، تشير التقديرات إلى أن ضعف عملية التنسيق تكبّد الدولة 25 إلى 45 مليار دولار سنويًا جرّاء الإنفاق على حالات مرضية تعاود الدخول إلى المستشفيات رغم إمكانية تجنب ذلك، وكذا مضاعفات يمكن تفاديها1.
من جهته، قال البروفيسور اللورد دارزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر “ويش”: “يؤدي ضعف تنسيق الرعاية إلى نتائج سيئة، ويكبّد الدول مليارات الدولارات سنويًا جرّاء إدارة عمليات الانتقال بين نماذج الرعاية بشكل غير ملائم، ومعاودة بعض الحالات المرضية الدخول إلى المستشفى رغم عدم الحاجة لذلك، وضعف عملية التواصل. ويحدونا الأمل من خلال برنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة إلى نشر أفضل الممارسات وتقديم أنجع الرؤى والتوصيات بغية تمكين رواد قطاع الرعاية الصحية وصناع السياسات من تبني مقاربات أكثر فعالية لتحسين تنسيق الرعاية واستمراريتها للمرضى ضمن أنظمتهم الصحية”.
كان مؤتمر “ويش” قد أطلق برنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة التابع لشبكة الأنظمة الصحية القيادية “LHSN” بهدف مشاركة أفضل الممارسات وتشجيع الأنظمة الصحية حول العالم على تقديم رعاية صحية أكثر سلامة للمرضى. ويمتد هذا البرنامج لعام كامل يستقطب خلاله شبكة عالمية من منظمات الرعاية الصحية بغرض تبادل الرؤى والخبرات والبيانات حول موضوع سلامة المرضى، ثم يختتم هذا البرنامج بنشر تقرير عالمي. وقد انضمت إلى البرنامج حتى الآن قرابة 16 منظمة من 6 قارات مختلفة.
يأتي برنامج تسريع الرعاية الصحية الأكثر سلامة في إطار مبادرة شبكة الأنظمة الصحية القيادية “LHSN” التي أطلقها مؤتمر “ويش” وإمبريال كوليدج لندن. وقد تأسست هذه الشبكة في العام 2009 وتعاونت منذ ذلك الحين مع 21 نظامًا صحيًا في 11 دولة من خلال مساعدتها في التغلب على التحديات التي تواجهها على صعيد تقديم خدمات رعاية ذات قيمة عالية لسكان تلك الدول. ويقارن أعضاء الشبكة أداءهم بأداء نظرائهم ويتعلمون من الخبراء ومن هم في احتكاك مباشر مع الجمهور خلال الندوات عبر الإنترنت، كما أنهم أعضاء فاعلون في مجتمع يلتزم بالتحسين والابتكار في تقديم الرعاية.
تقود مؤسسة قطر جهود مؤتمر “ويش” الرامية إلى نشر الابتكارات وأفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية. وتنسجم جهود المؤتمر مع رؤية المؤسسة ورسالتها المتمثلة في إطلاق قدرات الإنسان، والعمل على إبراز الدور الريادي لدولة قطر بوصفها مركزًا رائدًا للابتكار في الرعاية الصحية.
لتنزيل تقرير مؤتمر “ويش” حول سلامة المرضى ومعرفة المزيد، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: wish.org.qa.
وللانضمام إلى سلسلة الندوات عبر الإنترنت، يرجى التواصل مع فريق العمل عبر البريد الإلكتروني: lhsn@imperial.ac.uk.
ملاحظات للمحررين:
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
نهى العفيفي
مدير الاتصال لدى “ويش”
nelafify@wish.org.qa
6624 7768 974+
نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعد مؤتمر “ويش” مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى المؤتمر من خلال القمم العالمية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة وراد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذا الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البناء.
مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسةٌ خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.
تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.
تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضًا في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.
للاطلاع على جميع مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.qf.org.qa.
لمعرفة المزيد عن مؤسسة قطر، يرجى الاتصال بالمكتب الصحفي على البريد الإلكتروني التالي: pressoffice@qf.org.qa.
