نظَّم مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، بالتعاون مع قسم الخدمات الترفيهية في مؤسسة قطر ومركز الشقب للفروسية، برنامجًا من الأنشطة الصيفية والرياضية للأطفال المصابين بالتوحد من رابطة قطر لأسر التوحد.
أنشئ البرنامج، الذي يتفق مع أهداف خطة قطر الوطنية للتوحد، بهدف إتاحة الفرصة لأطفال التوحد للمشاركة في أنشطة رياضية صحية وترفيهية في الدوحة خلال شهور الصيف، ويتكون من جلسات لممارسة رياضة السباحة، والتدريب على ركوب الخيول، وذلك في مرافق المدينة التعليمية ومنشآتها.
بدأ البرنامج يوم 13 يوليو، ويستمر لمدة 6 أسابيع، فيما سيستمر برنامج ركوب الخيل طوال شهر أغسطس بالتعاون مع قسم تعليم الفروسية في الشقب.
ومنذ إطلاقه في 2012، جعل “ويش” التوحد إحدى الأولويات للأبحاث المعززة بالأدلة، وأصدر العديد من التقارير، كما نظم العديد من حلقات الخبراء النقاشية، وقاد مبادرات عديدة للرعاية الصحية الخاصة بالتوحد. وسيحرص مؤتمر “ويش” خلال فعاليات هذا البرنامج الصيفي على ضمان استفادة المجتمع القطري من الأبحاث العالمية التي ينظمها.
وقد سلط آخر تقارير ويش البحثية حول التوحد، الذي نشر في 2016، الضوء على طرق تقديم الدعم الفعال للأطفال المصابين بالتوحد، والحاجة إلى التغلب على العوائق الاجتماعية والثقافية التي يواجهها أطفال التوحد وأسرهم.
وصرّحت سلطانة أفضل، مدير الشراكات والتوعية في مؤتمر ويش، بقولها: “نرى في ويش أن الأبحاث التي نشارك فيها يجب أن تحقق نتائج تؤدي إلى تأثير إيجابي مباشر في دولة قطر. وعندما التقيت بالأمهات من رابطة قطر لأسر التوحد قبل عامين، كان هاجسهم الأكبر هو أن أطفالهم محرومون من أماكن آمنة يمارسون فيها الرياضة. وقد أكدت أبحاثنا وخطة قطر الوطنية للتوحد ضرورة حل مشكلات المصابين بالتوحد مثل العزلة الاجتماعية من خلال توفير أنشطة وفعاليات للأطفال المصابين بالتوحد. ونأمل أن يساهم هذا البرنامج الصيفي في علاج هذه المشكلة، ويتيح الفرصة لإدخال البهجة والسرور في قلوب الأطفال المصابين بالتوحد وعائلاتهم”.
وشارك عدد كبير من العائلات القطرية في جلسات السباحة التي تستمر ساعتين وتعقد مرتين أسبوعيًا، وقد استفاد نحو 50 طفلًا من فرصة السباحة واللهو في المياه خلال الجلسة الأولى. وسيحضر كل الجلسات ممثلون من مؤتمر ويش، إحدى المبادرات العالمية لمؤسسة قطر، وقسم الخدمات الترفيهية في مؤسسة قطر، من أجل توفير المعلومات وتقديم الدعم لأسر المصابين بالتوحد.
وعلّقت منال الديب، رئيس رابطة قطر لأسر التوحد وإحدى الأمهات القطريات اللاتي يدعمن جلسات السباحة، بقولها: “لا شك في أهمية إتاحة الفرصة لأطفال التوحد للمشاركة في مثل هذه الأنشطة والفعاليات، فهم أفراد في المجتمع، لهم كافة الحقوق في الحصول على فرص متكافئة للمشاركة في أنشطة صحية ورياضية والتفاعل مع الأطفال الآخرين”.
وأضافت: “أود أن أشكر ويش على تنظيم هذه الفعاليات، وأهدي أسمى آيات الشكر لمؤسسة قطر على سماحها لنا باستخدام مرافقها ومنشآتها. ونحن سعداء للغاية بإقبال عدد كبير من أطفال التوحد وأولياء أمورهم على حضور البرنامج والاستفادة من فعالياته”.
جدير بالذكر أن تقرير ويش 2016 حول التوحد متاح للقراءة والتنزيل على الرابط: http://www.wish-qatar.org/app/media/download/2794
