Live Event: Nurses at the forefront of change

News

استقصاء دولي يدعو إلى تحرك عالمي لتحسين الصحة النفسية ورفاه الأطفال

مؤسسات خيرية تطالب بإنشاء برامج مجانية للعلاج والتثقيف باستخدام تكنولوجيا الهواتف النقالة

الدوحة، قطر (17 فبراير 2015): يجب أن يصبح رفاه الأطفال أولوية رئيسية لدى جميع الشعوب، وأن تشرع المجتمعات ونظم الرعاية الصحية والمدارس في العمل على معالجة الأعباء الناجمة عن ضعف الصحة النفسية في مرحلة الطفولة. ينبغي كذلك التعامل مع مرض الصحة النفسية في مرحلة الطفولة بمثل جديّة التعاطي مع الأمراض البدنية، ويتعين أيضًا على المؤسسات الخيرية السعي لتسخير تكنولوجيا الهواتف الذكية من أجل إتاحة برامج التثقيف والدعم وجعلها في متناول الجميع.

تعدّ هذه النقاط السالف ذكرها بعضًا من التوصيات التي تمخضت عن استقصاءٍ أجري بقيادة البروفيسور ريتشارد لايارد، خبير في شؤون السعادة في كلية لندن للاقتصاد، الذي استعرض اليوم تقريرًا بعنوان “عقول صحية شابة: تغيير صحة الطفل النفسية” خلال أحد منتديات النسخة الثانية من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، الذي ينعقد في العاصمة القطرية الدوحة وسط مشاركة نخبة من صناع السياسات والاختصاصيين في مجال الرعاية الصحية من جميع أنحاء العالم.

ثمّة شخص بين كل عشرة أشخاص تحت سن الثامنة عشرة يعاني اضطرابًا نفسيًا يمكن تشخيصه مثل الاكتئاب والقلق والاضطراب السلوكي، وتبلغ نسبة هؤلاء 220 مليون شخص حول العالم. وتتواصل إصابة ما يزيد عن نصف هذا العدد بأمراض نفسية بعد مرحلة البلوغ، ويصبحون أكثر عرضة بمعدل ثلاثة أضعاف للانزلاق إلى عالم الجريمة، وتعاطي المخدرات، والانتحار. كما أن أقل من ربع أعداد الأطفال المصابين بأمراض نفسية يتلقون مساعدة متخصصة لمعالجة هذه المشكلات، غير أن نقص التدخلات العلاجية يكبد المجتمعات تكاليف باهظة.

يفيد التقرير بأن الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ التوصيات يمكن أن تحدث تحولًا في حياة الأطفال، وتعود بمنافع اقتصادية كبيرة على المجتمع. كما يركز التقرير على النقاط العشر التالية التي تستند إلى الأدلة والبراهين ويمكن تطبيقها في كل دولة وستحقق منافع جمّة:
1- العمل المجتمعي: ينبغي لكل مجتمع محلي إرساء استراتيجية محلية لتعزيز رفاه الأطفال.
2- المساواة في تقديم الرعاية الصحية: ينبغي تحري المساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية المستندة إلى الأدلة للأطفال وأولياء أمورهم دون تمييز، سواءً أكانت اضطراباتهم نفسية أم بدنية.
3- الشمولية: ينبغي تدريب جميع الاختصاصيين في مجال الرعاية الصحية على تشخيص مشكلات الصحة النفسية لدى الأطفال، وكذلك الاكتئاب الذي قد يصيب الأمهات في الفترة المحيطة بالولادة.
4- الاختصاصيون: ينبغي لكل بلد أن يدرب مزيدًا من الاختصاصيين على طرق العلاج المستندة إلى الأدلة، لا سيما العلاج النفسي.
5- مدارس الرفاه: ينبغي أن يصبح رفاه التلاميذ هدفًا واضحًا لجميع المدارس.
6- القياس: ينبغي للمدارس قياس مستوى رفاه التلاميذ بانتظام.
7- منهاج المهارات الحياتية: ينبغي للمدارس استخدام أساليب مستندة إلى الأدلة لتدريس المهارات الحياتية بشكل واضح لمدة لا تقل عن ساعة أسبوعيًا طوال فترة الدراسة، على أن تخصص فترات أطول في السنوات الدراسية الأولى.
8- تدريب المعلمين: ينبغي تدريب جميع المعلمين على طرق رصد وتعزيز رفاه الأطفال وصحتهم النفسية، وكذلك تهيئة بيئة تعليمية متحضرة.
9- استخدام الهواتف النقالة: ينبغي إعداد برنامج دولي رائد لوضع مقاربات قائمة على الهواتف الذكية تتاح بالمجان بهدف تنفيذ جميع التوصيات، على أن يُطلب من إحدى المؤسسات الخيرية الدولية الكبرى دعم هذا البرنامج.
10- أهداف التنمية المستدامة: ينبغي أن تتضمن أهداف التنمية المستدامة إشارة صريحة إلى الصحة البدنية والنفسية.

قال البروفيسور لايارد، مدير برنامج الرفاه بمركز الأداء الاقتصادي في كلية لندن للاقتصاد ورئيس منتدى الصحة النفسية ورفاه الأطفال التابع لمؤتمر “ويش”: “على الرغم من أن أطفالنا عماد مستقبلنا، فإننا نغضّ الطرف عن صحتهم النفسية التي تعرضنا لخطر داهم يتمثل في تكبد اقتصاد الدول تكاليف باهظة نتيجة الفشل التعليمي، وانتشار الجريمة بين المراهقين، وحمل المراهقات، وأخيرًا الاعتماد كليًا على الدولة. ولذا، فإن التدخل المبكر أمر أساسي لاحتواء المعدلات المتزايدة لأمراض الصحة النفسية بين الأطفال ولتقليص الآثار السلبية الأوسع على المجتمع. وفي حين نسلّم بأن الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال يقتضي بذل بعض التكاليف، فإن الوفورات ستتجاوز في الغالب تلك التكاليف. إذن لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا المرض.

أضاف البروفيسور لايارد: “تتمثل توصيتنا الوحيدة الأكثر أهمية في ضرورة مباشرة مؤسسة خيرية كبرى أو أكثر تأسيس صندوق كبير يناط به إعداد برامج عبر الإنترنت تستهدف دعم جهود تدريب الموظفين والعلاج وتوفير مناهج تدريس المهارات الحياتية في المدارس، ثم إتاحة هذه البرامج مجانًا في جميع أنحاء العالم. وإننا نقرّ بما تعانيه النظم الصحية من ضغوط مالية، بيد أننا نوقن تمام اليقين أن الهواتف الذكية الحديثة وتكنولوجيا الحاسوب قد أتاحت تقديم المساعدات الفعالة بتكاليف زهيدة، ما يشكل فرصة سانحة يجب اغتنامها.”

من جهته قال البروفيسور اللورد دارزي، مدير معهد الابتكار في الرعاية الصحية ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمؤتمر “ويش”: “لا بد من السعي لعلاج ضعف الصحة النفسية لدى الأطفال حول العالم، ويسرني رؤية ما قدمه البروفيسور لايارد وأعضاء المنتدى من إسهامات جليلة في إثراء هذا النقاش وما طرحوه من توصيات مستندة إلى الأدلة كانت ضرورية للمساعدة في تحريك معضلة ضعف الصحة النفسية للأطفال. ويحدوني الأمل في أن تتصدى المؤسسات الخيرية وصناع السياسات لهذا التحدي بوضع الصحة النفسية للأطفال على رأس أولوياتها وتنفيذ تغييرات رئيسية حول العالم. وبهذا يمكن إحداث تحول جوهري في حياة أطفالنا والإسهام بشكل فاعل في بناء عالم أكثر سعادة”.

يعدّ تقرير الصحة النفسية ورفاه الأطفال أحد التقارير الثمانية التي يعتزم مؤتمر “ويش” 2015 استعراضها في قمته، حيث تلتقي كوكبة من أبرز الخبراء العالميين في مجال الصحة مع لفيف من القادة المؤثرين يشمل رؤساء الدول والوزراء والأكاديميين والأطباء السريرين وصناع السياسات ورواد الأعمال لمناقشة الحلول المبتكرة لبعض من التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا في مجال الرعاية الصحية.

وسيصدر المؤتمر إلى جانب تقرير الصحة النفسية ورفاه الأطفال تقارير أخرى حول إيصال الرسائل المعقدة بشأن الصحة، ومرض السكري، وتقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان بأسعار معقولة، والخرف، وسلامة المرضى، والتغطية الصحية الشاملة، وصحة الأمهات والأطفال حديثي الولادة.

تقود مؤسسة قطر مؤتمر “ويش” بهدف إلهام ونشر أفضل الممارسات والابتكارات في مجال الرعاية الصحية. ويتسق المؤتمر اتساقًا كاملًا مع رؤية مؤسسة قطر ورسالتها الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان وتعزيز الدور الريادي لدولة قطر بوصفها مركزًا ناشئًا للابتكارات في ميدان الرعاية الصحية.

لتنزيل التقارير ومشاهدة المناقشات البحثية خلال مؤتمر ويش، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: wish.org.qa

انتهى

ملاحظات للمحررين:
لمزيد من المعلومات يرجى التواصل مع:
نهى العفيفي
مدير الاتصال لدى “ويش”
nelafify@wish.org.qa
+974 7768 6624

عقول صحية شابة: تغيير صحة الطفل النفسية

محاور اهتمام التقرير
تقوم جميع بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقريبًا الآن بقياس مدى رضا البالغين عن حياتهم كإجراء إحصائي اعتيادي. ويزداد شعور الأفراد بأن نجاح المجتمع لا يمكن الحكم عليه بشكل رئيسي من خلال مستوى ثروته، بل بمدى رضا الناس عن حياتهم. وفي هذا السياق ومن وجهة نظر إنسانية واقتصادية، أصبح من الضروري الآن معالجة قضية ضعف الصحة النفسية للأطفال حول العالم.

يؤكد التقرير أيضًا، بعد الإقرار بحجم المشكلة، على وجود طرق علاج متاحة للأطفال يمكنها تحقيق فوائد حقيقية وفقًا لما أثبتته البحوث. وثمة أيضًا كثير من المقاربات الوقائية والتدخلية الأخرى التي يمكن تسخيرها على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع ككل.

رؤى التقرير
يركز التقرير على عشر نقاط عمل محددة تقوم على الأدلة ويمكن تنفيذها في كل بلد بحيث تحقق منافع جمّة لها. وتنبع هذه النقاط التي يوردها التقرير بالتفصيل من ثلاثة مبادئ رئيسية:
• التدخل المبكر لدعم الأسرة.
• المساواة في التعامل مع كل من الصحة النفسية والبدنية داخل نظام الرعاية الصحية.
• جعل رفاه الطفل هدفًا رئيسيًا للمدارس.

يفيد التقرير بأن الاستثمارات المطلوبة لتنفيذ التوصيات يمكن أن تحدث تحولًا في حياة الأطفال، وتعود بمنافع اقتصادية كبيرة على المجتمع. كما يحث التقرير صناع السياسات والمؤسسات السياسية على منح الأولوية لهذه القضية وتنفيذ تغييرات كبرى في جميع أنحاء العالم.

رئيس المنتدى
البروفيسور اللورد ريتشارد لايارد
مدير برنامج الرفاه في مركز الأداء الاقتصادي

البروفيسور اللورد ريتشارد أستاذٌ فخري في علوم الاقتصاد بكلية لندن للاقتصاد، حيث شغل حتى عام 2003 منصب المدير المؤسس لمركز الأداء الاقتصادي، ويترأس الآن برنامج الرفاه في المركز. وهو أيضًا عضو في مجلس اللوردات منذ عام 2000، وأحد أبرز المناصرين لإدراج مسألة رفاهية الشعوب في صلب اهتمامات الحكومات. كما أنه مؤسسٌ مشارك في منظمة “Action for Happiness” التي تضم ما يزيد على 30 ألف عضو في أكثر من 140 دولة.

نَشر البروفيسور ريتشارد في 2005 كتابه المؤثر “السعادة – دروس من علم جديد” الذي تُرجم إلى 20 لغة وبيعت منه 150 ألف نسخة، ثم نُشرت طبعة ثانية منه في عام 2011. ويعمل البروفيسور ريتشارد مستشارًا للحكومة البريطانية في مجال سياسات الصحة النفسية. وهو أحد واضعي السياسة التحولية الجديدة الخاصة بتحسين فرص الحصول على العلاج النفسي. كما يشغل منصب مستشار لدى مكتب الإحصاء الوطني في المملكة المتحدة حيث يضطلع بقياس مستوى الرفاه الوطني، وهو نائب رئيس مجلس الأجندة العالمية للصحة والرفاه “Global Agenda Council on Health and Wellbeing” التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعد مؤتمر “ويش” مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.

انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى المؤتمر من خلال القمم العالمية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة وراد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.

تتضافر جهود هذا الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البناء.

مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسةٌ خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.

تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.

تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.

للاطلاع على كافة مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.qf.org.qa

لمزيد من المعلومات عن مؤسسة قطر، الرجاء التواصل مع المكتب الإعلامي عن طريق البريد الإلكتروني pressoffice@qf.org.qa.

Add Your Heading Text Here

Add Your Heading Text Here

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

Meet the Innovator

Speaker Name

Speaker Position

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

Innovator Name

Innovation Name

Description

تعرف على المبدعين

2020

Unheeded Warnings Mitigating the Impact of Climate Change on Communicable Diseases

Jeremy Hess, Rachel Lowe, Muna Al Maslamani, Laura-Lee Boodram, Anna Stewart Ibarra, Judith Wasserheit

With the emergent threat of COVID-19, this report focuses on threatening diseases that are a by-product of climate change and what type of policy measures should be intact to deal with this head-on.

2020

Add Your Heading Text Here

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ

أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ