مؤتمر القمة العالميّة للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” يختار تقنية المحاكاة الافتراضية للعمليات الجراحية التابعة لمؤسسة “سمايل ترين” كأحد العروض المبتكرة
“ويش” يرحب بمؤسسة “سمايل ترين” الخيرية المختصة بعلاج حالات فلح الشفة والحنك للانضمام إلى منظومة عروض الابتكارات الرائدة في قمة “ويش” 2015
الدوحة، قطر، 21 يناير 2015: يعرب مؤتمر القمة العالميّة للابتكار في الرعاية الصحيّة “ويش”، إحدى المبادرات العالميّة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن سعادته لعرض تقنية المحاكاة الافتراضية للعمليات الجراحية التابعة لمؤسسة “سمايل ترين”، وهي عبارة عن أداة تدريبية لعمليات جراحة فلح الشفة والحنك، كواحدةٍ من عشرين ابتكارًا رائدًا تعد الأحدث في العالم في مجال الرعاية الصحيّة، والتي سيتم عرضها خلال قمة “ويش” الثانية المزمع عقدها الشهر القادم في العاصمة القطرية الدوحة.
وقد طورت مؤسسة “سمايل ترين” تقنية المحاكاة الافتراضية للعمليات الجراحيّة بالتعاون مع الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا “بيوديجيتال” للتغلب على التحدي المتمثل في تدريب الجراحين المختصين بعلاج فلح الشفة والحنك حول العالم. وتعد هذه التقنية نقلة نوعية في مجال التعليم الجراحي والتدريب، فهي عبارة عن أداة تفاعلية ثلاثية الأبعاد على شبكة الإنترنت توفر لمستخدميها المعلومات الأساسية والتشريحية حول حالات شق الشفة والحنك والتقنيات الجراحية المستخدمة لترميمها.
وتوفر هذه الأداة التدريبية المجانية على شبكة الإنترنت أسلوبًا مستدامًا وسهل المنال للتدريب الجراحي على عمليات ترميم فلح الشفة والحنك، الأمر الذي يحقق رسالة مؤسسة “سمايل ترين” الخيرية التي ترمي إلى توفير حلول طويلة الأمد وقابلة للتطوير لمواجهة التحدي العالمي المتمثل في علاج حالات فلح الشفة والحنك.
جدير بالذكر أن مؤسسة “سمايل ترين” الخيرية، ومنذ إنشائها في عام 1999، قد أجرت مايربو على مليون عملية ترميم لفلح الشفة والحنك حول العالم. وتقدم المنظمة حاليًا خدماتها لأكثر من 350 طفلًا كل يوم وأكثر من 128,000 طفل كل عام.
وبهذه المناسبة أعربت السيدة سوزانا شايفر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “سمايل ترين”، عن سعادتها للمشاركة في مؤتمر “ويش” بقولها: “تشعر مؤسسة سمايل ترين بسعادة غامرة لمشاركتها في قمة مؤتمر “ويش” لعام 2015 لعرض تقنيتنا في المحاكاة الافتراضية للعمليات الجراحية إلى جانب مبتكرين آخرين في مجال الصحة العالمية. كما أننا متحمسون لمشاركة هذه التقنية ونموذج التدريب المستدام مع خبراء يسعون لايجاد حلول لمعالجة بعض التحديات الصحيّة العالمية الأكثر إلحاحًا وخطورة التي تواجه الحكومات والنظم الصحية والسكان”.
وأضافت: “منذ إطلاق تقنية المحاكاة الافتراضية في عام 2013، أضحت عنصرًا رئيسيًا في نموذجنا التدريبي الذي يتبع النهج الذي يقول “علم رجلًا كيف يصطاد بدلًا من أن تعطيه سمكة”، وهو نهج يرمي إلى تمكين وتدريب الأطباء المحليين على إجراء جراحات ترميم فلح الشفة والحنك في مجتمعاتهم المحلية. فنهج التدريب المستدام الذي نتبعه هو سرّ نجاحنا، إذ أتاح لنا فرصة تعميم الدعم الذي يصلنا من مئات الآلاف من الجهات المانحة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من شق الشفة والحنك في جميع أنحاء العالم”.
تجدر الإشارة إلى فعاليّة عروض الابتكارات التي ينظمها “ويش” تعد بمثابة منصة فريدة للمؤسسات الصغيرة والمستقلة للمشاركة بابتكارات في مجال الرعاية الصحية من شأنها تحويل مسار الحياة وتوفير الأموال الحكومية، علمّا أنه “ويش” لم يفتح الباب أمام المتقدمين الدوليين للمشاركة في عروض الابتكارات إلا في دورته الثانية، الأمر الذي أسفر عن استلام 80 طلب اشتراك من 26 دولة لابتكارات تغطي مختلف مجالات الرعاية الصحية؛ وتتراوح هذه الابتكارات بين الرعاية الصحيّة الرقمية، والمنتجات المبتكرة، والنظم الذكية، وتحديث الخدمات. وتتميز هذه الابتكارات بقدرتها على تغيير أنماط الرعاية الصحية العالمية من خلال خفض تكاليف تقديم الرعاية الصحية وتحسين جودة الرعاية التي يتلقاها المرضى. ولكن رغم كثرة المتقدمين، اقتصرت عملية الانتقاء على عشرين ابتكارًا فقط لعرضها خلال المؤتمر.
واضطلع بمهمة انتقاء العروض الفائزة “فريق الإشراف على عروض الابتكارات”، والذي يتكون من البروفيسور اللورد دارزي أوف دينهام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل”ويش”، والدكتورة حنان الكواري، المدير العام لمؤسسة حمد الطبية، والسيد تيم براون من “الأفكار العالمية ” للاستشارات، والسيد برايت سايمونز، رجل الأعمال والمبتكر في مجال الشؤون الاجتماعية ورئيس شبكة mPedigree.
وفي هذا الإطار، علّق البروفيسور اللورد دارزي أوف دينهام، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل “ويش” بقوله: “إن التقنية التي أطلقتها مؤسسة سمايل ترين مثالٌ ناصع على الابتكار في مجال الرعاية الصحية الذي يستخدم التكنولوجيا بذكاء للحد من أعباء التكاليف على الموردين وتسهيل قنوات إيصال الابتكار لمستخدميه”.
وأردف قائلًا: “إنّ النتيجة المرجوّة من هذه الابتكارات تقديمُ رعاية صحية أفضل للمرضى، ومعالجة أسرع للمرض، وخفض التكاليف، وتحسين النتائج. وهذه الفوائد هي بالضبط ما تسعى عروض الابتكارات في مؤتمر “ويش” لتسليط الضوء عليه، أي تلك الطرق والوسائل التي من شأنها تطوير الرعاية الصحية العالمية للجميع ببساطة وفاعلية. وفي هذا المقام، أتطلع لحصول الابتكارات العشرين التي ستعرض في قمة هذا العام على الدعم والتشجيع المستحقَين، وبجدارة، وتبادل مبتكريها الرؤى والأفكار مع نخبة عالميّة من خبراء الرعاية الصحية”.
وفي هذا السياق، يعتزم مؤتمر ويش تكوين شبكة عالميّة من نخبة صانعي السياسات والأكاديميين ورواد مجال الرعاية الصحية بهدف مناقشة المبادرات المتعلقة بالرعاية الصحية لخير الناس في العالم أجمع؛ إذ إن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أطلقت “ويش” أصلًا لتحفيز الابتكار في مجال الرعاية الصحيّة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية. ومن خلال مؤتمر “ويش” تدعم مؤسسة قطر إطلاق المبادرات في مجال الرعاية الصحية لخير البشرية جمعاء انسجامًا مع رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
لمزيد من المعلومات عن قمة “ويش” 2015، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: wish.org.qa
– انتهى –
ملاحظات للمحررين:
للمزيد من المعلومات، الرجاء التواصل مع:
نهى العفيفي
مدير الاتصال في مؤتمر ويش
nelafify@wish.org.qa
نبذة عن مؤتمر القمة العالميّة للابتكار في الرعاية الصحية
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعدّ مؤتمر “ويش” أحد المبادرات العالمية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر “ويش” في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من 1000 من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى مؤتمر “ويش” من خلال القمم السنوية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام، إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة ورواد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البنّاء.
مؤسسة قطر – لإطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤسسةٌ خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله.
تأسّست مؤسسة قطر سنة 1995 بمبادرةٍ من صاحب السموّ الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وتتولى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئاسة مجلس إدارتها.
تلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة. كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضاً في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.
للاطلاع على كافة مبادرات مؤسسة قطر ومشاريعها، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.qf.org.qa
للمزيد من المعلومات عن مؤسسة قطر، الرجاء التواصل مع المكتب الإعلامي عن طريق البريد الإلكتروني pressoffice@qf.org.qa
نبذة عن مؤسسة “سمايل ترين”
مؤسسة “سمايل ترين” مؤسسةٌ خيرية عالمية للأطفال ذات نهج مستدام يلتزم بحل مشكلة واحدة قابلة للحل، ألا وهي مرض فلح الشفة والحنك؛ إذ يوجد الملايين من الأطفال في الدول النامية ممن يعانون من هذه المشكلة ولم يتم إجراء عمليات ترميم لشق الشفة والحنك لديهم. ولا تقتصر معاناة هؤلاء الأطفال على الشعور بالخجل، بل الأهم من ذلك أنهم يواجهون صعوبات التي يواجهونها في الأكل والتنفس والكلام. وتعد عملية ترميم فلح الشفة والحنك إجراءً بسيطًا ذا نتائج فورية. ولذا يهدف الأنموذج التدريبي المستدام الذي تنتهجه مؤسسة “سمايل ترين” لتوفير كلٍ من التدريب والتمويل لتمكين الأطباء المحليين في أكثر من 85 من الدول النامية لإجراء عمليات ترميم شقوق الشفة والحنك بتكلفة مجانية 100% في مجتمعاتهم المحلية. ولمعرفة المزيد حول النهج التدريبي المستدام الذي تتبعة مؤسسة “سمايل ترين” وسبل التأثير الفوري وطويل الأمد لعائدات التبرعات التي تصل للمؤسسة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: SmileTrain.org.
